يا بنت صقر بن قعقاع على كبدي

يا بِنتَ صَقرِ بنِ قَعقاعٍ عَلى كَبِدي

شَوقٌ إِلَيكِ وَفي روحي وَفي جَسَدي

كَدَّرتِ شُربَ الغَواني لا صَفَوتِ لَنا

وَقَد صَفا لَكِ وُدّي مَورِداً فَرِدي

أَمِنتِ مِن شِركِ أُخرى في مَوَدَّتِنا

ما حافَظَت ذاتُ أَحشاءٍ عَلى وَلَدِ

اللَهُ يَعلَمُ أَنّي مُنذُ حَدَّثَني

عَنكِ النِساءُ طَويلُ اللَيلِ بِالسُهُدِ

أَحرَمتُ رَيحانَ بُستانٍ وَناضِرَهُ

حَتّى أَشُمَّكِ يا رَيحانَةَ البَلَدِ

ما ساقَني لَكِ مَملوكاً وَعَلَّقَني

إِلاَّ العُيونُ اللَواتي جِئنَ مِن صَدَدِ

جَمَعنَ نَفسي وَقَد كانَت مُفَرَّقَةً

بَينَ النِساءِ وَما أَبقَينَ مِن جَلَدِ

قالَ النَواصِحُ طُوبى قَد ظَفِرتَ بِها

مَكسورَةَ الطَرفِ بِالتَأنيثِ وَالرَمَدِ

جِنِّيَّةُ الحُسنِ مُرتَجٌّ رَوادِفُها

كَأَنَّها مِن جَواري الجَنَّةِ الخُلُدِ

أَبشِر سَتَلقى غَدا سُعدى بِرُؤيَتِها

وَكُلُّ ما في غَدٍ دانٍ وَبَعدَ غَدٍ