يا خليلي أسعدا

يا خَليلَيَّ أَسعِدا

مَلَكَ الحُبُّ وَاِعتَدى

أَو دَعاني أَمُت بِهِ

بَلَغَت نَفسِيَ المَدى

لَيسَ مِنّي مَن لَم يَقُم

لي بِما عالَني غَدا

تَفرَحُ العَينُ أَن تَرى

عَبدَ قَيسٍ وَأَسعَدا

حُرمَةُ الظاعِنِ الَّذي

كانَ جاراً فَأَصعَدا

وَتَلومانِني وَقَد

نَزَلَ المَوتُ أَسوَدا

كُلُّ مَن وَدَّ أَحمَدا

وَدَّ أَشياعَ أَحمَدا

لا تَكونا كَعَجرَدٍ

لَعَنَ اللَهُ عَجرَدا

اِبنُ نِهيا كَأُمِّهِ

يَبتَغي بِاِستِهِ نَدى

نَفسُ عَوفِ بنِ واقِدٍ

باعَدَتهُ فَأَبعَدا

أَنا بِلٌّ بِشادِنٍ

أَحوَرِ العَينِ أَجيَدا

فاتَني إِذ رَمَيتُهُ

وَرَماني فَأَقصَدا

وَلَقَد قُلتُ لِلَّتي

دَفَعَتني مُصرَدّا

لا تَكوني بِما ضَمِن

تِ لِذي الزادِ أَنفَدا

أَنجِزي ما وَعَدتِ أَو

أَنجِزي مِنكِ مَوعِدا

وَليَكُن ما وَعَدتِني

نَسجَ نيرٍ عَلى سُدى

لا تَكوني كَبارِقٍ

لَيسَ في بَرقِهِ نَدى

وَاِذكُري لَيلَةَ السَما

ءِ بِذي التاجِ مَقعَدا

بَينَ راحٍ وَمِزهَرٍ

وَغِناءٍ شَفا الصَدا

إِذ تَقولينَ جَهرَةً

لَيتَ ذا دامَ سَرمَدا

وَنَعيمٍ بَغَيتُهُ

بَعدَ ما لَذَّ مَرقَدا

صاحِبٌ يَشتَهي اللِعا

بَ فَإِن شِئتُ غَرَّدا

وَحَديثٌ كَتَمتُهُ

وَلَواهُ فَما بَدا