يا سلم إن الرزق جم وقوت

يا سَلمَ إِنَّ الرِزقَ جَمٌّ وَقوت

وَلَيسَ بَعدَ القَولِ إِلّا السُكوت

يا سَلمَ نَفسي بِكِ مَشغولَةٌ

شُغلَ وِدادٍ دامَ لي ما حَيِيت

لا أَشتَهي السَلوَةَ إِنّي اِمرُؤٌ

زَيَّنتُ نَفسي بِهَوى مَن هَويت

لاقَيتُ مِن حُبِّكِ جَهدَ الهَوى

لِلَّهِ دَرّي في الهَوى ما لَقيت

دَفَنتِني حَيّاً وَلا ذَنبَ لي

وَالحَيُّ لا يُدفَنُ حَتّى يَموت

فَاِقضي بِما شِئتِ عَلى عاشِقٍ

قَلبي مُقِرٌّ وَلِساني صَموت

بَل أَيُّها العاذِلُ في حُبِّها

يَجري وَلا يَدري كَذاكَ المُقيت

لَم تَدرِ ما حُبّي وَعَذَّبتَني

وَالشَوقُ قَد كادَ بِروحي يَفوت

في مِجسَدَيها ظَبيُ بَرِّيَّةٍ

قَلبي عَلَيها هالِكٌ مُستَميت

أَصبَحتُ ظَمآنَ إِلى وَجهِها

شَوقاً وَلو أُسقى بِفيها رَويت