يا طيب سيان عندي أنت والطيب

يا طَيبَ سِيّانَ عِندي أَنتِ وَالطيبُ

كِلاكُما طَيِّبُ الأَنفاسِ مَحبوبُ

لَو قَد لَقيتُكِ خَلفَ العَينِ خالِيَةً

أَصلَحتِ مِنّي الَّذي لا يُصلِحُ الطيبُ

لَو كُنتِ غَيرَ فَتاةٍ كُنتِ لُؤلُؤَةً

غالى بِها مَلِكٌ بِالتاجِ مَعصوبُ

يا طَيبَ جودي بِنَيلٍ مِنكِ نَأمُلُهُ

وَأَطمِعينا فَما في مَطمَعِ حوبُ

لِلَّهِ طَيبَةُ لا تُبقي عَلى رَجُلٍ

بِقَلبِهِ هاجِسٌ كَالنارِ مَشبوبُ

أُساوِرُ الهَمَّ تَحتَ اللَيلِ مُجتَنِحاً

قَد شَفَّني قَمَرٌ في السِترِ مَحجوبُ

يَغشانيَ المَوتُ مِن وَجدٍ لَها دَيَماً

وَالشَوقُ تَأخُذُني مِنهُ أَهاضيبُ

لِلقَلبِ راعٍ إِلَيها لا يُفارِقُهُ

وَفي الضَميرِ مِنَ الحُبِّ الأَعاجيبُ

لَهفانَ قَد يَشتَهي رَوحاً يَعيشُ بِهِ

بادي الصَبابَةِ وَالهِجرانُ تَعذيبُ