يا عبد ضاق بحبكم جلدي

يا عَبدَ ضاقَ بِحُبِّكُم جَلَدي

وَهَواكُمُ صَدعٌ عَلى كَبِدي

إِني حَلَفتُ أَلِيَّةً صَدَقَت

بِفِناءِ بَيتِ الواحِدِ الصَمَدِ

لَتَرَكتِني صَبّاً بِحُبِّكُمُ

وَقَتَلتِني ظُلماً بِلا قَوَدِ

أَبقَيتِ مِن قَلبي حُشاشَتَهُ

وَحَلَلتِ بَينَ الروحِ وَالجَسَدِ

أَفَما أَنى لَكِ يا عُبَيدَةُ أَن

تَشفي أَخا الأَحزانِ وَالكَمَدِ

يُمسي وَيُصبِحُ هائِماً بِكُمُ

وَيُهالُ بِالتَرويعِ وَالسَهَدِ

نَرجو عُبَيدَةَ أَن تَجودَ لَنا

ما إِن يُرَجّى بَعدُ مِن أَحَدِ

عُلِّقتُها بَيضاءَ ناعِمَةً

لَم تَجفُ عَن طولٍ وَلَم تَزِدِ

وَتُريكَ عَينَي جُؤذَرٍ خَرِقٍ

بِالرَوضِ لَم تُكحَل مِنَ الرَمَدِ

أَحوى المَدامِعِ زانَ قامَتَهُ

حُلَلُ الدَمِقسِ تَظَلُّ في أَوَدِ

كَالزَمهَريرِ يَكونُ صائِفَةً

وَهَوى المُعانِقِ لَيلَةَ الصَرَدِ

تَمَّت تَرائِبُها إِلى قَدَمٍ

وَالساقُ مُكمَلَةٌ إِلى العَضُدِ

وَإِذا نَظَرتَ وَجَدتَ مَطمَعَها

ماءَ السُؤالِ سِواهُ لَم تَجِدِ

قولا لَها ما دُمتُ مُطَّلِعاً

إِلّا وَدونَكِ أَعيُنُ الرَصَدِ

نَفسي وَأُسرَتِيَ الفِداءُ لَكُم

وَالأَهلُ بَعدَ المالِ وَالوَلَدِ