يا ليت لي قلبا بقلب يثيب

يا لَيتَ لي قَلباً بِقَلبٍ يُثيب

أَو لَيتَ لي حُبّاً بِحُبّي يُنيب

مَلِلتُ قَلبي لا يُمَلُّ الهَوى

يا طولَ إِغرامي بِمَن لا يُجيب

قَلبي وَهَمّي أَذهَبا راحَتي

فَالنَفسُ حَرّى وَلِعَيني غُروب

لَم تَرَ مِثلي بَينَ مِثلَيهِما

هَذا بِهِ داءٌ وَهَذا كَذوب

قَد كَلَّفاني عَمَلاً خائِباً

وَعامِلُ اللَهِ الَّذي لا يَخيب

لِلَّهِ دَرّي لَيسَ لي مَنزَعٌ

عَن حُبِّ سَلمى وَهَواها مُريب

لَقَد أَرى سَلمى لَنا جارَةً

يا اِبنَ سُهَيلٍ بَينَ حابٍ وَلوب

كَالبَدرِ في العَينِ إِذَ عُطِّلَت

وَفي المُحَلّى كَالمُحَلِّ القَشيب

أَراجِعٌ أَنتَ لَنا مَجلِساً

بَينَ مُدامٍ وَسَماعِ مُنيب

يا حَبَّذا ذاكَ عَلى نَأيِهِ

وَحَبَّذا لَيلَتُنا بِالكَثيب