أبا عامر أنت الحبيب إلى قلبي

أبا عامر أنت الحبيبُ إلى قلبي

وإن كنتُ دهراً من عتبك في حزبِ

أتعرض حتى بالخيال لدى الكرى

وتبخَلُ حتّى بالسلامِ مع الركب

كأنّي أخو ذنبٍ يجازى بذنبِه

وما كان لي غيرَ المودة من ذنبِ

فيا ساخِطاً هل من رجوع إلى الرضا

ويا نازحاً هل من سبيلٍ إلى القربِ

ويا جنةَ الفِردوسِ هل يقطع العدا

بجريالِكِ المتوم أو مائك العذبِ

ويا بائناً بأن العزاء ببينه

فأصبحتُ مسلوبَ العزيمة والقلبِ

أذِقنيَ بالعتبى جَنى النحل منعما

فأنك قد جرتعني الصاب بالعَتبِ

وكنتُ أرى الهِجران أعظمَ حادث

فقد صار عند البين من أصغر الخطب

سأجعل عيداً يوم عودك يغتدي

محياك فيه قِبلة الهائم الصب

أُقيم لواءَ الوصل في حلة الصبا

به واضحي بالصبابة والكَربِ

لك القلبُ ما فيه لغيرك منزِل

منحتُكَهُ فأنزله بالسهل والرُحبِ