خليلي ما للريح أضحى نسيمها

خَليليَّ ما للريح أضحى نسيمُها

يذكرني ما قد مضى ونَسيتُ

أبعدَ نذير الشيب إذ حلَّ عرضي

صَبَوت بأحداق المها وسُبيتُ

ولي سكن أغرى بي الحزنَ حسنُه

جريءٌ على قتل المحب مُقيتُ

فيا قمراً أغرى بي النقص واكتسى

كمالاً ووافي سعده وشقيتُ

وليتِ فرقي إذ وليتِ لهائم

سباه لمَيَّ كالشهد منك وليتُ

وجودي ببرد الوصل يا جنَّةَ المُنى

فأنّي بحَر الوجد منك صُليتُ