نفسي فداء كتاب حاز كل منى

نفسي فداءَ كتابٍ حاز كل منى

جاء الرسولُ به من عندِ محبوبِ

مبشراً أن ذاك السُخط عاد رِضا

وبدلتُ منهُ من بُعدٍ بتقريبِ

حَسِبتُهُ ناظراً نحوي بناظِرِه

ومُهدياً لي ما في فيه من طيب

ظلِلتُ أطويهِ من وَجد وأنشرُهُ

وكاد يبليه تقبيلي وتقليبي

كم قبلةً ليَ في عُنوانه عَذُبت

وبردَت بالتلظي حَرَّ تعذيب

كأنه حين جَلّى الحزنَ عن خلَدي

قميصُ يوسف في أجفان يعقوب

لو كان ما فيه من موعوده كذِبا

شَفى فكيف بوعد غير مكذوب