لله در الفئة الأمجاد

لله در الفئة الأمجاد

السالكينَ مسالكَ الأفرادِ

عرفوا وهم بالغَوْر من وادي الغضا

إذ رحلوا لمبارِك العُبّاد

فسروا لنجد لا يملون السَرى

أو يظفروا منها بكل مراد

لا يقطعون من المناهل معلماً

إلا و لاحَ سواهُ بالمرصاد

لم يَثْنهم طولُ الطريق لهم و لا

عدمُ الرفيق و لا نفاذُ الزّاد

سَقتْهُم من النِّعاس جفونُهم

كأساً تُميلهم على الأعواد

و تكاد أنْفُسُهم تَغِيظُ و تَحْتَبي

بنسيم نجد أو غناء الحادي

نادتهم النُّجْبُ الركائبُ عندما

أطَّتْ بوقع السوطوالإجهاد

طيبُ الحياة بنجد إلا أنه

من دون ذاك تَفَتت الأكباد

فأجابها صدقُ العزيمة إنما

نحن المعالي أنفس الاجواد

لله درُّهموا فقد وصَلوا إلى

ظِل النعيم وَبرْد حَر الصادي

ولقد يعز علي أنهمو غدوا

و الدارُ قَفْرٌ منهمو ببُعاد

فلأنهضنّ إلى الحمى متوجها

بين اعتراض عواتق و غواد

و لأقطعنّ عليه كل مفازة

تدني الهلاكَ و لو عَدمْتُ الهادي