قسماً بحسن الطل في الزهر

قسماً بحُسن الطلّ في الزهرِ

يبدو به شَنَباً على ثغرِ

أو بالنسيم إذا ثنى غُصُناً

فأرى انثناء العطف كالكسرِ

أو بالغصون تكلَّلتْ زَهَراً

فأتتْكَ بالأجيادِ والشذرِ

لقد استعنتُ على التألُّمِ في

أمرِ الهوَى فقضى الهوَى أمري

ومطوَّقٍ طارحتُه شَجَني

وعلى الدُّجى طوقٌ من الفجرِ

يشدو بعطفٍ مائسٍ ثملٍ

شربَ النّدَى عوضاً عن الخمرِ

يهتزُّ من طربٍ له فإذا

غنَّى رمى بدراهمِ الزهرِ

فحسبتُ عبد الحقّ يطرفه

فيجود ما أنشدتُ من شعري

وإليكمُ راقتْ محاسنها

والحسنُ في الأسلاكِ للنحرِ

أعملتُ فيها خاطري سَحَراً

فاشتقّ منه فجاء بالسحرِ