لله درك من همام

لله درُّك من همام

علاَّمة هادٍ إمامْ

متميّز بمآثرٍ

بين الأنام على الأنام

هو منهم لكنه

أين النضار مُن الرغام

حامٍ حميمٌ للذرى

سامٍ على ابناء سام

قطبٌ يدور عليه دو

ر رحا المكارمِ والكرام

جأشٌ حميد في الوغى

جيش على الجيش اللهّام

ولكل مقدامٍ إذا

ما شاءه نكصَ الكهام

أضحى إمام الناس طر

اً من بني حكم إمام

سمح يؤوبُ لرحلة

عافيهِ بالمنن الجسام

علمٌ تسير بضوئه ال

مقوون أبناءُ الظلام

ذو عروةٍ أمنت قُوى

من الإنفصال والإنفصام

ذو حجةٍ وبلاغة

وفصول أنواع الكلام

وذرى فسيحٌ بابه

وهو الكظيظ من الزّحام

ولأنت بعدُ متى مضيـ

ـت إلى وغى أمضى حسام

يا كوثراً يلقى العفا

ةَ بالإبتهاجِ والابتسامْ

وينيلهم حلو المُنى

وعد العدا مرَّ الحمام

وعلاؤُه بدل السنى

وسخاؤه بدل الغمام

وأعدَّ مسعاه إلى

يوم القيامة والقيامْ

والبرُّ يجزى في غد

برَّ المقامة والمقام

أجعلت وَفرك طعمةً

لحياة أجساد الطّغام

حز من سهام ثوابِ ربـ

ـب العرش أضعاف السهام

وآحْيِ المدى مستوجباً

أزكى التحية والسلام