يا ليت شعري هل يرى

يا ليت شعري هل يُرى

من بعد فرْقتنا اجتماع

وهل التدانيُ جابر

منى فؤاداً ذا انصداع

وهل العهود تعود في

تلك المغاني والرِّباع

وهل السَّناء يلوح لي

منه سناه والشُّعاع

وهل السؤال بقولتي

هل فيه للنفس انتفاع

إني سألتك ذاهلاً

والفكرُ في كفِّ الضياعْ

لم يدرِ ما كتبت ير

أعته مشوقا ذو ارتياع

ذكر الوداع فراعَه

ما كانَ في يوم الوداع

وتقطَّعَت أسبابه

فله لدى القول انقطاع

فأسمحْ له متفضلاً

واسمعْ فما ضر استماع

فسماعكمْ أخباره

فيه على الحال اطلاعْ

وله بذلك راحه

ما ساغ تسريبُ الرقاع