صدرك الرحب والمناقب فيه

صدركَ الرَّحبُ والمناقب فيه

زاهياتٌ مثل النجوم المضيه

قد أرانا منَ البيان شُعاعاً

ومن الفضل حُلةً سُندسُية

وسقانا من نثره سلسبيلاً

ومن النظم خَمرةً بابليه

إِنَّ صدراً رصعتهُ بالمعالي

لجديرٌ بالشارة الذهبية

وفؤَاداً ارويتهُ في صباهُ

من زُلال المعارف العصريَّه

لَحريٌّ بأن يكون مَناراً

وحقيقٌ بالتهنئات السنية

عرفتكَ البلادُ من ربُع قرنٍ

بلبلاً في ربوعها الأدبيه

مُطرباً مسمعَ العلى بقوافٍ

غردت فوق غصنها الشاعريَّه

حولكَ النشءُ يشربون نِميراً

من مجاري آدابكَ الكَوثريَّه

حملوا رايةَ الجهادِ ونالوا

قصبَ السَّبق في مجال الحميَّه

ان تكُن واحداً فحولك جيشٌ

دربتهُ اقوالكَ الحكمية

لغةُ العربِ قد حميتَ حماها

بيراعٍ أَمضى منَ المشرفيه

أَينما كنتَ ينشقُ الناسُ عَرفاً

مِن أَزاهيرِ أَصغريكَ الذكيه

وإذا كانتِ النفوسُ سكارى

بالتَّهاني تُهدى اليك نقيَّه

فالوسامُ الخطير يهتزُّ فخراً

فوقَ صدر تزينهُ الأريحيه

فهنيئاً لكَ الوسامُ وأَولى

بالتَّهاني آثارُك الوطنيه

كلُّ من يزرعُ الجميلَ كبيراً

يحصُدُ الشُّكرَ من قلوبٍ وفيه

يا فِرنَسا وأنتِ في كل عصرٍ

آيةُ الله في سما العَبقرية

علمينا كيف النُّبوغ يُجازى

فنراه في الأُمَة العربية