ألقاه بالشكوى إليه فيعرض

أَلقاهُ بِالشَكوى إِلَيهِ فَيُعرِضُ

أَهُوَ الحَبيبُ اَم العَدُوُّ المُبغِضُ

وَأَقولُ قد أَمرَضتَ جِسمي في الهَوى

مَتَعَمِّداً فَيَقولُ جَفني أَمرَضُ

بِأَبي غزالٍ ما بَدا إِلّا غَدا

فيهِ المُفَنِّدُ بِالغَرامِ يُحَرِّضُ

وَآلَ عَلى العُشّاقِ مُشرِفُ صَدغِهِ

يالَيتَه يَوماً بِكَفّي يَقبِضُ

رَكِبَ الهَوى فَحَبَّذا مِن فارِسٍ

بِالحُسنِ في مَيدانِ قَلبي يَركُضُ

مُستَيقِضٌ لِلقَتلِ ناعِسُ طَرفِهِ

بِأَبي وَأُمّي الناعِسُ المُستَيقِضُ

عُمرُ الغَرامِ لَه بِقَلبي مَنزِلاً

بِالأَنسِ مَعهَدَ عَهدِهِ لا ينقَضُ

نَصَبَ الجَمالَ بِعامِلٍ مِن قَدِّهِ

كَالغُصنِ مِنهُ بِالإِضافَة يُخفَضُ

فَنَهَت عُلومُ السِحرِ مِنهُ مُقلَةً

أَضحَت تَسِنُّ لَنا الغَرامَ وَتَفرِضُ

راضِ الغَرامِ جَموحُ قَلبي مُذ غَدا

وَالخَدُّ مِنهُ بِالعِذارِ مُرَوِّضُ

مُذ تُهتُ وَجداً في غَياهِبِ شعرِهِ

لَم يَبقَ لي في الدَهرِ يَومٌ أَبيَضُ