أنا مسجد لله بيت عبادة

أَنا مَسجِدٌ لِلَهِ بَيتُ عِبادَةٍ

عاري المَلابِسَ لَيسَ فِيَّ حَصيرُ

هَجرَ المُؤذِنُ وَالجَماعَةِ جانِبي

وَجَفانِيَ التَهليلُ وَالتَكبيرُ

الشَمعُ في رَبعِ الكَنايِسِ مُشعِلٌ

وَفَناءُ رَبعي مُظلِمُ دَيجورُ

بِالأَمسِ لِلقُرآنِ فِيَّ عَبارَةٌ

وَاليَومَ لِلشَيطانِ فِيَّ عُبورُ

مَن مُبلِغٌ عَنّي شِكايَةَ مُحرِقٍ

مِنها بِقَلقَلٍ يَذبُلُ وَثَبيرُ

يا قُدوَةَ الإِسلامِ كَيفَ تَرَكتَني

بِيَدِ الصَلاحِ وَشَأنِهِ التَقصيرُ

صُل صَولَةَ الحَقِّ الحَقودِ عَلَيهِم

وَاِغضَب فَأَنتَ بِذَلِكَ المَأجورُ

وَاِخجَلني وَالذُلُّ حينَ يُمُرُّ بي

فَيُقالُ هَذا مَسجِدٌ مَهجورُ

لَو كُنتُ في أَيدي النَصارى بَيعَةً

لَبَكى عَلَيَّ القَشُّ وَالساعورُ