إذا بعدت ليلى وشط مزارها

إِذا بَعُدَت لَيلى وَشَطَّ مَزارُها

فَلا نارَ إِلّا زَفرَتي وَاِستعارَها

وَمَن لِيَ أَن أُمسي وَأَرضي أَرضها

عِناداً لِواشينا وَداري دارها

وَيا لَيتَ لا جاوَزتُ أَرضاً تَحِلُّها

فَأَحظى بِما يَحظى مِنَ القُربِ جارها

أُشَبِّهُها بِالبَدر وَالغُصنِ تارَةً

وَما هِيَ إِلّا ظَبيَةٌ وَنِفارُها

وَلَو أَنَّ ناراً بِالمُحَصَّبِ أَو قدَت

وَلَيلى بِنَجدٍ قُلتُ هاتيكَ دارُها

وَكَيفَ تَضيقُ النَفسُ مِن خَمرة الهَوى

وَأَنتِ حُمَيّاها وَمِنكِ خِمارُها

أَيا لَيل قَد أَتلَفت نَفسي تَرَفَّقي

عَلى أَنَّ قَتلَ النَفسِ فيكَ اِفتِخارُها

أَلا لا أَراني اللَهُ يا لَيلُ ذا حَشى

يَقِرُّ مِنَ البَلوى عَلَيكِ قَرارها