بت ناعم البال بقلب خلى

بِت ناعِمَ البالِ بِقَلبٍ خَلى

الهَمُّ والأَحزانُ وَالوَجدُ لي

ياراقد الليل هَناك الكرى

عَيني مِنَ الرَقدَةِ في مَعزِلِ

قَد بَرَّحَ الشَوقُ فَكَم ذا الجَفا

يا غايَةَ الآمالِ لا تَغفَلُ

كَم قُلتُ خَوفاً مِن دَواعي الهَوى

إِيّاكَ وَالهَجرُ فَلَم تَقبَلِ

اِذكُر عُهوداً حَيثُ واصَلتَني

وَنَحنُ بِالشَرقِيِّ مِن أربَلِ

وَالكَأسُ يَحكيها نَسيمَ الصَبا

تخجلُ نَشرَ المِسكِ وَالمَندَلِ

وَكُلَّما ناوَلتَني قبلَةً

أَشرَقَ وَجهُ الزَمَنِ المُقبِلِ

وَأَنتَ بِالقُربِ إِلى جانِبي

أَحسَن مِن حَسناءَ تَحتَ الحُلى