بوادي الجزع لو علم الرقيب

بِوادي الجَزعِ لَو عَلِمَ الرَقيبُ

غَزالٌ مِن مَراتِعِهِ القُلوبُ

خَلِيُّ البالِ أَهوَنُ ما عَلَيهِ

حشاشَة مُغرم فيهِ تَذوبُ

لَهُ أَوفى نَصيبٍ مِن غَرامي

عَلَيهِ وَلَيسَ لي مِنهُ نَصيبُ

أُجيبُ إِلى الرَدى فيهِ وَأَشكو

إِلَيهِ ما أَجِنُّ وَلا يُجيبُ

قَريبٌ وَصلُهُ مِنّي بَعيدٌ

وَلَكِن صَدُّهُ مِنّي قَريبُ

أَلا يا أَطيبَ ما أَشكو إِلَيهِ

مِنَ البَلوى وَقَد غَفلَ الرَقيبُ

فَدَيتُكَ كَيفَ تمرضُ صَبٌّ

وَأَنتَ لَهُ مِنَ الدُنيا طَبيبُ

أَحِنُّ إِلى لِقائِكَ كُلَّ يَومٍ

كَما يَحنو إِلى الوَطَنِ الغَريبُ

سُروري أَنتَ في الدنيا فَيَومٌ

تَغيبُ جَميعُ لذاتي تَغيبُ