جعلت مدا الوصل مني بعيدا

جَعَلتَ مَدا الوَصل مِنّي بَعيداً

وَحَمَّلتَ قَلبِيَ شَوقاً شَديدا

وَعَرَّفَتني كَيفَ أَطوي الضُلوع

عَلى جَمَراتٍ تُذيبُ الحَديدا

لِيَهنِكَ مِنّي هَوىً لازِمٌ

يُمَزِّقُ صَبري وَيُمسي جَديدا

تَفَرَّدتُ بِالحُسنِ غادَرتَني

مُعَنّى بِحُبِّكَ صَبّاً فَريدا

طلبت مزيدا من الوجد فيك

فَلَم أَرَ مِن فَوقِ ما بي مَزيدا

عَجِبتُ وَأَنتَ كَثيرُ المَلال

إِذ لا تَمَلّ الجَفا وَالصُدودا