حلف الربيع بقده الفتان

حَلَفَ الرَبيعُ بِقَدِّهِ الفَتّانِ

وَتَحَرُّشِ الأَغصانِ بِالأَغصانِ

وَبَهجَةِ الزَهرِ الأَنيقِ إِذا سَرَت

أَنفاسُهُ مِسكِيَّةُ الأَردانِ

وَبِصُفرَةِ المَنثورِ مِنهُ وَحُمرَةِ ال

وَردِ الجَنِيِّ وَخُضرَةِ الرَيحانِ

وَتَرَنُّم الأَطيارِ نَحسِبُ أَنَّها

أَصواتُ شادٍ مُطرِبُ الأَلحانِ

وَتَرَقرُقِ الماءِ القَراح عَلى حَصى

كَالدُرِّ وَالياقوتِ وَالمَرجانِ

لَأُمَتِّعَنَّ أَخا الخَلاعَةِ وَالصَبا

مِنّي بِأَطيَبِ عيشةٍ وَزَمانِ

أَنا بَهجَةُ الأَيّامِ يَعرِفُ قيمَتي

جَذلانُ حازَ خَلائِق الشَبانِ

أَخَذَت عَلَيهِ يَدُ الخَلاعَةِ موثِقاً

أَن لا يَزالُ مُشَمِّرَ الأَردانِ

اللَهُ أَكبَرُ ما أَلَذّ لِشارِبٍ

زَمَنَ الرَبيعِ وَصُحبَةَ الإخوانِ