سقى حماك من الوسمي أغزره

سَقى حِماكَ مِنَ الوَسمِيِّ أَغزَرُهُ

وَلا أَلَمَّ بِهِ وَهنٌ يُغَيِّرُهُ

وَأَجرَتِ الريحُ في أَرجائِهِ أَرجاً

كَالمِسكِ نَشراً عَلى الأَرجاءِ تَنشُرُهُ

دارُ الهَوى وَرَبوعاً لَم أَزَل كَلَفاً

يا واحِدَ الحُسن يُصبيني تَذَكُّرُهُ

أَشتاقُ وَهوَ في قَلبي وَلَستُ عَلى

بُعدِ المَسافةِ أَنساهُ فَأَذكُرُهُ

أُعيذُهُ مِن صَباباتٍ كُلِفتُ بِها

فيهِ وَلَيلٌ طَويلٌ بِتُّ أَسهَرُهُ

يَجني عَلَيَّ بِلا ذَنبٍ وَمِن عَجَبٍ

أَرى الجِنايَةَ إِحساناً فَأَشكُرُهُ

مَن لي بِهِ وَهوَ سُلطانٌ يَمُرُّ عَلى

قُلوبِ أَهلِ الهَوى وَالحُسنُ عَسكَرُهُ

إِذا رَنى وَاِنثَنى فَاللَحظُ أَبيَضُهُ

وَالقَدُّ في حَومَةِ الهَيجاءِ أَسمَرُهُ

ما جِئتُهُ شاكِياً مِن جَورِ عامِلِهِ

إِلّا وَحاجِبُهُ في الحالِ ناظِرُهُ