سلام على أهل تلك الخيام

سَلامٌ عَلى أَهلِ تِلكَ الخِيام

فَهُم سُؤلُ سُؤلي وَأَقصى المَرام

بِحَقِّ الهَوى يا نَسيمَ الحِزام

عَلى رَسمِ دارِهِم عَرِّجِ

وَحَيِّ لَنا رَبَّةَ الهَودَجِ

أَلا يا حَمامَ اللِوى وَالعَقيق

إِلى كَم مِنَ النَوحِ ما تَستَفيق

أَظُنُّكَ مِثلي جَفاكَ الصَديق

فَبِاللَهِ غَنّي بِصَوتٍ شَجي

سُلَيمى رَجائي الَّذي اِرتَجى

حُمَيمَةَ البانِ كَم هذا النَحيب

عَلى كُلِّ غُصنٍ وَفَرعٍ رَطيب

مَتى بانَ صَبٌّ بقَلبٍ كَئيب

خَلِيٌّ مِنَ الأَلَمِ المُزعِجِ

إِلى غَيرِ حُبِّكَ لا يَلتَجي

وَلَمّا أَتَت نَفَحاتُ العِراق

تُخَبِّرُني عَنهُمُ بالتَلاق

فَنادَيتُ مِن لاعِجِ الإِشتِياق

أَيا نوقُ طابَ السُرى فَاِدلِجي

بَلَغَت رَجايَ الَّذي أَرتَجي

حَلَفتُ بِمَن حَجَّ ثُمَّ اِعتَمَر

وَطافَ وَفازَ بِلَثمِ الحَجَر

وَمَن كانَ بِالبَيتِ يَتلو السُوَر

لانَت رَجائي الَّذي أَرتَجي

وَبُغيَةَ قلبِ الكَئيبِ الشَجي