صنم عليه من الملاحة رونق

صَنَمٌ عَلَيهِ مِنَ المَلاحَةِ رَونَقُ

رَيّانُ مِن ماءِ الشَبابِ مُقَرطَقِ

كَالرُمحِ فَتّاكَ الطَعينَةَ قَدُّهُ

لَكِنَّ ناظِرَهُ السِنانُ الأَزرَقُ

نادَمتُهُ وَالعَيشُ بَردَ نَعيمِهِ

صافٍ وَشَمل الحادِثاتِ مُمَزَّقُ

وَالكَأسُ في يَدِهِ تُدارُ وَبَينَنا

عَتبٌ تَكادُ لَهُ المَسامِعُ تُشرِقُ

في لَيلَةٍ سَمَحَ الزَمانُ بِطيبِها

لَيلاً وَنَشرُ القُربِ مِنها يَعبِقُ

ما خِلتُ قَبلَ تَمَتُّعي بِنَعيمِها

أَنَّ اِعتِراضاتِ الأَماني تُصَدَّقُ

لِلَهِ أَيُّ لُبانَةٍ قَضَّيتُها

لَو لَم يُنَغِّصها الصَباحُ المُشرِقُ

بِأَبي وَأُمّي مَن إِذا عاتَبتُهُ

لَم أَدرِ مِن وَلَهٍ بِماذا أَنطِقُ

ما لِاِبنِ مُقلَةَ صاد مُقلَتِهِ وَلا

نونٌ كَنونيْ حاجِبَيهِ مُعَرَّقُ

لامُ العِذارِ مُحَقَّقٌ في خَدِّهِ

لَكِنَّ واوَ الصدغِ مِنهُ مُعَلَّقُ

بَينَ السُيوفِ المُرهَفاتِ وَلَحظِه

عَهدٌ عَلى سَفكِ الدِماءِ وَمَوثِقُ