على دمع عيني من فراقك ناظر

عَلى دَمعِ عَيني مِن فِراقِكَ ناظِرٌ

يُرَقرِقُهُ إِن لَم تُرِقهُ المَحاجِرُ

فَدَيتُكَ رَبعَ الصَبرِ بَعدَكَ دارِسُ

عَلى أَنَّ فيهِ مَنزِلَ الشَوقِ عامِرُ

يُمَثِّلُكَ الشَوقُ الشَديدُ لِناظِري

فأطرِقُ إِجلالاً كَأَنَّك حاضِرُ

وأطوي عَلى حَرِّ الغَرامِ جَوانِحي

وَأُظهِرُ أَنّي عَنكَ لاهٍ وَصابِرُ

عَجِبتُ لِخالٍ يَعبُدُ النارَ دائِماً

بِخَدِّكَ لَم يُحرَق بِها وَهوَ كافِرُ

وَأعجَب مِن ذا أن طَرفِكَ مُنذر

يُصَدِّقُ في آياتِهِ وَهوَ ساحِرُ

أَلا يا لقَومي قَد أَراقَ دَمي الهَوى

فَهَل لِقَتيلِ الأَعيُنِ النَجلُ ثائِرُ

وَمُذ خَبَّروني أَنَّ غُصناً قَوامُهُ

تَيَقَّنتُ أَنَّ القَلبَ مِنّي طائِرُ

يَروقُ لِعَيني أَن يَفيضَ غَديرُها

إِذا اِنسَدَلَت كَاللَيلِ تِلكَ الغَدائِرُ

وَما اِخضَرَّ ذاكَ الخَدُّ نَبتاً وَإِنَّما

لِكَثرَةِ ما شُقَّت عَلَيهِ المَرائِرُ