فديت من حبي له

فَدَيتُ مَن حُبّي لَهُ

مُصاحِبي في كَفَني

وَمَن إِذا عاتَبتُهُ

تَساقَطَ الوَردُ الجَنى

مُهَفهَفٌ ناظِرُهُ

إِلى الرَدى أَسلَمَني

عَلَّمتُهُ الجَورَ عَلَي

يَ وَالبُكا عَلَّمَني

يا لَيتَهُ قَبلَ المَما

تِ ساعَةَ نادَمَني

فَاِجتَلى مِن وَجهِهِ

بَدرَ دُجىً في غُصُنِ

يَسأَلُني عَن حالَتي

وَهوَ الَّذي أَمرَضَني

وَكُلَّما عَرَّفتُهُ

وَجدي بِهِ أَنكَرَني

يا صاحِبَ الوَجهِ المَلي

حِ وَالقَوامِ الحَسَنِ

مَن ذا الَّذي أَفتاكَ يا

مَولايَ اَن تَقتُلَني

سَل طَرفَكَ الفَتّانَ لِم

أَقسَم لا يَرحَمُني

أَنصَفَكَ الحُسنُ فَحا

شاكَ بِأَن تَظلِمَني

أَنتَ الَّذي جَمالُهُ

نَصبُ الرَدى أَوقَعَني

وَقَد بَقَيتُ هائِمَ ال

قَلبِ كَما تَنظُرُني

وَحَربا مِن لائِمٍ

مَلامُهُ أَقلَقَني

فَنَّدَني وَما دَرى

بِأَنه حَرَّضَني

قالَ الوُشاةُ قَد سَلا

فَقُلتُ طيب الوَسَنِ

قالوا فَما أَحسَنهُ

قُلتُ فَما أَعشَقَني

قالوا وَما أَعَزَّهُ

قُلتُ وَما أَذَلَّني

هَيهاتَ لا مُدَّ إِلى

سِوى هَواهُ رَسَني

وَلا أَطَعتُ لا ئِماً

في حُبِّهِ يَعذلُني