قاتلي لا برئت من أوزاري

قاتِلي لا بَرِئتَ مِن أَوزاري

أَيُّ نارٍ لَولا خُدودكَ ناري

كُلُّ يَومٍ يَعتادُني مِنكَ وَجدٌ

ثابِتٌ لا يَقِرُّ مِنهُ قَراري

فَوقَ خَدَّيكَ شَعرَةٌ لَقَّبوها

لِعَناءي وَشَقوَتي بِعِذاري

يا مَليحَ الدَلالِ يا حَسَنَ القَا

مَةِ يا مَن عَلَيهِ طابَ اِشتِهاري

يا مُناءي إِذا بَلَغتُ مُنائي

وَاِختِياري إِذا مَلَكتُ اِختِياري

بِاِنشِقاقِ الصَباحِ في غَسَقِ اللَي

لِ وَنَبتِ الرَيحانِ في الجُلَّنارِ

وَاِهتِزاز القَدِّ المثقَّفِ كَالغُص

نِ لَوَتهُ النَسيمُ في الأَسحارِ

وَبِذاكَ الإعراضُ مِن غَيرِ ذَنبٍ

مَظهراً في سَطوَةِ الاِقتِدارِ

وَبِحُكمِ الهَوى عَلَيَّ بِما تَر

ضى يَميناً ثَقيلَةَ الأَوزارِ

لا تحَمِّل ما لا يُطيقُ فُؤادي

وَاِصطَنِعني إِلَيكَ مِنكَ فَراري

حاشَ لِلَهِ أَن تعَذِّبَ قَلباً

اَنتَ مِنهُ بِمَوضِعِ الأَسرارِ

كَيفَ أُشفى وَفي جَفاكَ سَقامي

كَيفَ أَصحو وَمِن هَواكَ خماري