قيد يكابده وسجن ضيق

قَيدٌ يُكابِدُهُ وَسِجنٌ ضَيِّقُ

يا رَبِّ شابَ مِنَ الهُمومِ المَفرَقُ

إِن لَم يَكُن فَرَجٌ فَمَوتٌ عاجِلٌ

إِنَّ الحِمامَ مِنَ الرَزايا أَوفَقُ

قَلَّ الصَديقُ أَخو الوَفاءِ وَأعوَزِ ال

خِلُّ الشَقوقِ وَأَينَ خِلّق مُشفِقُ

يا بَرقُ إِن جُزتَ الدِيارَ بِإربلٍ

وَعلا عَلَيكَ مِنَ التَداني رَونَقُ

بَلِّغ تَحِيَّةَ نازِحٍ حَسَراتُهُ

أَبَداً بِأَذيالِ الصَبا تَتَعَلَّقُ

قُل يا جُعِلتُ لَكَ الفِداءَ أَسيرُكُم

مِن كُلِّ مُشتاقٍ إِلَيكُم أَشوقُ

وَاللَهِ ما سَرَتِ الصَبا نَجدِيَّةً

إِلّا وَكِدتُ مِنَ المَدامِعِ أُشرَقُ

كَيفَ السَبيلُ إِلى اللِقاء وَدونَكُم

صَمّاءُ شاهِقَةٌ وَبابٌ مُغلَقُ

مَن لي بِحَملِ تَحِيَّةٍ مَودوعَةٍ

شَكوى يَرِقُّ لَها العَدُوُّ وَالمَحنَقُ