كذا من حاز في الحسن الكمالا

كَذا مَن حازَ في الحُسنِ الكَمالا

يَصولُ عَلى مُحِبّيهِ دَلالا

أُعاتِبهُ فَيُعرِضُ عَن عِتابي

كَأَنّي قَد ذَكَرتُ لَهُ الوِصالا

حَسَدتُ سَوادَ عَيني حينَ أَضحى

لِذاكَ السالِفِ الفِضيِّ خالا

مَلولٌ كُلَّما أَرخَصتُ مِنّي

دُموعي رَغبَةً فيهِ تَغالا

بِنَفسي مَن يَفوقُ البَدر حَسَناً

وَغُصنَ البانِ ليناً وَاِعتِدالا

يَصولُ عِذارُهُ فينا يَميناً

وَيَفتِكُ طَرفهُ فينا شِمالا

أَحِنُّ لِرائِقٍ مِن خَمرِ فيهِ

يَفوقُ الشَهدَ وَالماءَ الزُلالا

أُحِبُّ لِقَدِّهِ السُمرَ العَوالي

وَأَعشَقُ مِن تَلَفُّتِهِ الغَزالا