لا طيب من ذكري حبيب ومنزل

لا طيبَ مِن ذِكري حَبيب وَمَنزِل

بِسَقطِ اللَوى دارٌ بِشَرقِيِّ إربلِ

وَصَهباءَ كَالمِصباحِ في كَفِّ شادِنٍ

رَقيقِ حَواشي الخَدِّ عَذبِ المَقبّلِ

يَطوفُ بِها كَالخَيزرانَةِ ساحِرُ ال

جُفونِ مَتى يَلحَظ بِعَينَيهِ يَقتُلِ

تَعافُ النَدامى عِندَ مَرشَفِ كاسِهِ

نَسيمَ الصِبا جاءَت بِرَيّا القُرُنفُلِ

أَلا لا أَراكَ اللَهُ صَحباً بِمَوقِفٍ

يَقولون لا تَهلِك أَسىً وَتَحَمُّلِ

وَلا زالَ نَدماني رِجالٌ عَلَيهِم

إِذا الكاسُ دارَت بَهجَةَ المُتَهلّلِ

فَما العَيشُ إلابين حانٍ وَحانَةٍ

مَعَ الراحِ لا بَينَ الدُخولِ فَحَومَلِ

أَعاذِلَ إِن لاقَيتَ مِنّي أَصاخَةً

إِلى اللَومِ في تَركِ المَلامَةِ فَاِعدِلِ

وَإِلّا فَذَرني وَالخَلاعَةُ وَالصبا

فَإِنّي مِن أَهلِ الوَقارِ بِمَعزِلِ

إِذا أَنا لَم أَلثُم لِكاسٍ مِنَ الطَلا

فَما مَنزِلَ اللَذاتِ عِندي بِمَنزِلِ

رَعى اللَهُ لَيلاتِ العَقيقِ لَيالِياً

وَأَكرِم بِأَيّامِ الصَبوحِ وَأَجمِلِ

إِذا الجَوُّ فَضّى لِلمَلابِسِ جَوَّهُ

مُحَجَّبَةٌ عَن ناظِرِ المُتَأَمِّلِ