لي حبيب من رآه

لي حَبيبٌ مَن رَآهُ

جَنَّ في الحالِ جُنون

حُبُّهُ زينَةُ قَلبي

لَيسَ مالاً وَبَنون

ليتهُ يَرضى وَأُسقى

في تَجَنّيهِ المَنون

ما لِعُشّاقِ سُلَيمي

في الهَوى لا يَعقِلون

رَقَدَ العالَمُ جَمعاً

وَهُمُ لا يَرقُدون

ما عَلَيهِم مِن مَلامٍ

في هَواها يَعذُرون

تَرَكوا اللَذاتِ لَمّا

عَلِموا ما يَطلُبون

آه مِن داءٍ بِقَلبي

ما لَهُ الدَهرُ سُكون

كُلَّما اِشتَقتُ إِلَيها

فاضَ مِن دَمعي عُيون

ما لَقى مَجنونُ لَيلى

بَعضَ ما ذُقتُ جُنون

عَشِقَ الناسُ وَلَكِن

مِثل عِشقي لا يَكون

سادَتي أَن تَصِلوني

رَحمَةً أَو تَهجُرون

لَيسَ لي عَنكُم بِديلٌ

أَبَداً لَو تَعلمون

كَلَفي فيكُم قَديماً

مِن زَمانٍ تَعهَدون