ما لي إليك سوى النسيم رسول

ما لي إِلَيكَ سِوى النَسيم رَسولُ

يَحكي صَباباتِ الهَوى وَيَقولُ

مِن دونِ قُربِكَ لِلذوابِلِ مَشرَعٌ

وَالبيضُ وُردٌ وَالجِيادُ صَهيلُ

كُلّي إِلَيكَ حشاشَةٌ مَقروحَةٌ

ما تَنطَفي وَأن يَبَلَّ غَليلُ

أَيّامُ قُربِكَ لو تُباعُ شَرَيتُها

بدمى وَذَلِكَ في هَواكَ قَليلُ

وَلَئِن تَقاصَرَ عَن هُنالِكَ ساعِدى

جَزَعاً فَلي أَسَفٌ عَلَيكَ طَويلُ

مَلَأَت مَحاسِنُكَ القُلوبَ فَلا حِمىً

إِلّا وَفيهِ مِن هَواكَ قَتيلُ

بي كُلَّما حَدَّثتُ بِاِسمِكَ لَوعَةٌ

ما بَينَ أَحناءِ الضُلوعِ تَجولُ

سَمّوكَ مُعتَدِلَ القَوامِ لِعِلمِهِم

أَن لا لِحُسنِكَ في الأَنامِ عَديلُ

وِبِمُهجَتي جذلان حُسن قَوامِهِ

وَرِضابُهُ العَسّالُ وَالمَعسولُ

حَجَبوكَ عَنّي الشامِتونَ وَمادَروا

أَنَّ الحَشا لَكَ مَرتَعٌ وَمَقيلُ

وَرَأَوكَ غايَةَ ما أُريدُ فَشَمَّروا

لِلبَينِ باعاً لا عَداهُ شلولُ