ما لي وللاحي عليك يعنف

ما لي وَلِلّاحي عَلَيكَ يُعَنِّفُ

كَيفَ السُلُوُّ وَأَنتَ غُصنٌ أَهيَفُ

يَصحو مِنَ البُرَحاءِ غَيرَ مُتَيَّمٍ

دارَت عَلَيهِ مِن لِحاظِكَ قُرقُفُ

لا وَاِهتِزازَكَ كَالقضيبِ ألِيَّةً

ما قَرَّ مِن وَجدٍ عَلَيكَ المُدنِفُ

غَيري عَلى السَلوانِ يَعزى وَالقلا

وَسِوى فُؤادي بِالمَلامَةِ يعرفُ

لَكَ مُقلَة كَحلاءُ هاروتِيَّةٌ

ما لِلهَوى العُذرِيِّ عَنها مَصرِفُ

تُركِيَّةُ الأَلحاظِ تَفعَلُ في الحَشا

ما لَيسَ يَفعَلُهُ الحُسامُ المُرهَفُ

يا مُخلِفَ العُشّاقِ وَعَدَ وِصالِهِ

هَلّا مَواعيدُ التَجَنّي تَخلُفُ

حَمَّلتَني ثِقلَ الغَرامِ وَإِنَّني

عَن حَملِ أَثوابي أَكَلَّ وَأَضعَفُ

وَجدي عَلَيكَ كَما عَلِمتَ وَلَوعَتي

طَبعٌ وَصَبري في هَواكَ تَكَلُّفُ

لَو أَنَّ قَلبَكَ مِثلَ قَلبي لَم أَبِت

وَالجِسمُ مِنّي مِثلُ خَصرِكَ مَخطَفُ

وَيلاهُ مِن قَمَرٍ بِكُلِّ مَلاحَةٍ

بَينَ الَأنامِ وَكُلَّ حُسنٍ يوصَفُ

يا قَلبَهُ القاسي تَعَلَّم عِطفَةً

مِن قَدِّهِ فَعَسى تَرِقَّ وَتَعطِفُ

لَكَ يا أَميري في المَلاحَةِ ناظِرٌ

يَسطو عَلَيَّ وَحاجِبٌ لا يَتَّصِفُ

مَن آخِذٌ بِيَدي وَقَدَّكَ عامِلٌ

لا يَسمَعُ الشَكوى وَصَدغُكَ مُشرِفُ

إِنّي أُؤَمِّلُ أَن أَرى لَكَ عارِضاً

فَلَعَلَّهُ عَنّي الظَلام يُكشِفُ

كَذَبَ الَّذي ظَنَّ المَلاحَةَ كُلَّها

في يوسُفٍ كَم في جَمالِكَ يوسُفُ

أَتَكَلَّفُ الإِعراضَ عَنكَ مَخافَةَ ال

واشي إِلى كَم جَهدَ ما أَتَكَلَّفُ

وَأَقَلُّ ما أَلقاهُ إِنَّكَ مُنكِرٌ

وَجدي عَلَيكَ وَأَنتَ مِنّي أَعرِفُ