مولع بالهوى وفرط التصابي

مُوَلَّعٌ بِالهَوى وَفَرطُ التَصابي

لَيسَ يَخلو مِن لَوعَةٍ وَاِكتِئابِ

أنفَدَ الدَمعَ وَاِستَعارَ دَمَ ال

قَلبِ حذاراً مِن فُرقَةِ الأَحبابِ

وَلَعَمري لَقَد يَهون عَلَيهِ

وكُلُّ شَيءٍ إِلّا فِراقَ الشَبابِ

فَإِذا أَمكَنَتكَ فُرصَةُ لَهوٍ

فَاِقتَدِح مِن زِنادِها بِشِهابِ

وَتَغَنَّم صَفوُ الزَمانِ فَإِنَّ ال

عُمر إن طالَ لَمعَة مِن سَرابِ

بَينَ أَرضٍ مَبسوطَةٍ مِن رِياضٍ

وَسَماءٍ مَرفوعَةٍ مِن سَحابِ

وَقيانٍ مِنَ الحَمامِ تُغَنّي

بِاِتِّفاقٍ في لَحنِها وَاِصطِحابِ

وَنَديمٍ صافٍ عَلى كَدَرِ الدَه

رِ سَليمٍ مِن شُبهَةٍ وَاِرتِيابِ

لَم تُعَنِّفهُ بِالمَلامِ وَشَرُّ ال

وُدِّ وُدُّ مُستَحدَث بِعِتابِ

جَرِّبِ الناسَ فَالصَديقُ قَليلُ

فيهِمُ وَالقُلوبُ ذاتُ اِنقِلابِ