هب لي جناية ما زلت به القدم

هَب لي جِنايَةً ما زَلَّت بِهِ القَدَمُ
في العَفوِ تَطمَعُ ساداتُها الخَدَمُ
حَسبُ المُسيءِ جَزاءً عَن لَمَساتِهِ
فَرطُ النَدامَةِ إِذ لا يَنفَعُ النَدَمُ
فَعَلتُ ما يَقتضيهِ السُخطُ مُقتَدِراً
فَأَينَ ما يَقتَضيهِ الحِلمُ وَالكَرَمُ
حاشا خَلائِقُكَ اللاتي مَحاسِنُها
ما إِن يُكَدِّرُها بِالذَنبِ مُجتَرِمُ
ما بَعدَ ما بِيَ مِن بُؤسٍ وَمَسكَنَةٍ
ضُرٌّ يَحارُ لَهُ الأَجراحُ وَالنَقَمُ
إِنّي لَأَعجَبُ مِن إِبطاءِ عَطفِكَ بي
وَأَنتَ لي وَعَلَيَّ الخَصمُ وَالحِكَمُ
في ظِلِّ بابِكَ أَفنَيتُ الصِبا مَرَحاً
فَحاشَ لِلَهِ أَن تَشقي بِكَ الهَدمُ
وَأَنتَ البَستَني الحُسني مُخَوَّلَةً
إِذا اِنقَضَت نِعَمٌ منها أَتَت نِعَمُ
وَأَنتَ أَنبَتَّ عودي في رِياضٍ مِنّي
نَوّارُها بِثِمارِ الغَيدِ مُبتَسِمُ
فَإِن قَتَلتَ فَعَبدٌ أَنتَ مالِكُه
وَإِن مَنَنتَ فَتِلكَ العادُ وَالشِيَمُ
- Advertisement -