ومهفهف عبث السقام بجفنه

وَمُهَفهَف عَبثَ السَقامُ بِجَفنِهِ

وَسَرى فَخَيَّمَ في مَعاقِدِ خَصرِه

مَزَّقتُ أَثوابَ الظَلامِ بِثَغرِه

ثُمَّ اِنثَنى فَرَقَعتُهُنَّ بِشَعرِه

وَتَعَلَّمَت أردافُهُ في مَشيِها

خَفَقانَ قَلبي عِندَ ساعَةِ ذِكرِه

ما زِلتُ أولِعُ بِالبُكا مُتَعَرِّضاً

حَتّى ذَلَلتُ لِعَبدِهِ وَلِحُرِّه

وَشَرِبتُ كَأسَ صُدودِهِ مُتَجَرِّعاً

حَتّى بُليتُ بِحُلوِهِ وَبِمُرِّه

وَمُزَنَّرٍ يا لَيتَني زِنّارُهُ

كَيما أَفوزَ بِضَمَّةٍ مِن خَصرِه

لَم أَنسَ لَمّا أَن أَتى في عيدِهِ

عيدِ التَشَعنُنِ وَالصَليبِ بِنَحرِه

والقَس يسقيهِ المَدامَ رَوِيَّةً

وَالمُسلِمونَ بِأَسرِهِم في أَسرِه

قَد لَطَّفَتهُ يَدُ الهَوى فَكَأَنَّهُ

كَالماءِ يُؤلِمُهُ النَسيمُ بِمَرِّه

فَاِحذَر مُذاكَرَةَ الفِراقِ فَإِنَّني

أَخشى عَلَيهِ يَذوبُ ساعَةَ ذِكرِه

فَيَكونُ مِن شَهداءِ أَوَّلِ مُرتَضى

وَتَعودُ أَنتَ وَقَد شَقَيتُ بِوَزرِه

وَحَياتِهِ لَولا مَلاحَةِ وَجهِهِ

ماذَلَّ إِسلامي لِشِدَّةِ كُفرِه