يا عز ما فعل الزمان بصحبة

يا عِزَّ ما فَعَل الزَمانُ بِصُحبَةٍ

كانَت قَديماً بَينَنا في أَربلِ

وَمَحَبَّةُ عَهدي بِها وَوِدادُها

أَرسى رُسوخاً مِن قَواعِدِ يَذبُلِ

إِنّي أُعيذُكَ مِن مَلامٍ لَم يَكُن

لَكَ شيمَةٌ مُنذُ الزَمانِ الأَوَّلِ

وَلَعَمرِيَ الأَيّامُ بادٍ عُرفُها

لَيسَت بِدائِمَةِ الخُطوبِ سَتَنجَلي

فَلا عَتَبَنَّكَ في الَّذي اَندَيتُهُ

أَعدِل فِداكَ خِلالُ أَهل الموصِلِ

كُن كَيفَ شِئتَ فَلَستَ أَوَّلَ مَن عَدا

في الناسِ قَوّالاً بِما لَم يَفعَلِ

الغَدرُ أَغلَبُ في الطِباعِ وَإِنَّما

يوفي بِهِ رَبُّ الوَفاءِ الأَكمَلِ