يلوح لعيني وحش وجرة من بعد

يَلوحُ لِعَيني وَحشُ وَجرَة مِن بُعدِ

فَيُقلِلُ مِن صَبري وَيُكثِرُ مِن وَجدي

وَما لي مِن شَوقٍ إِلَيهِ وَلَوعَةٍ

لَعَمري لَولا جيرَةُ العَلَمِ الفَردِ

وَإِنَّ نَهاراً فيهِ يَحمِلُني السُرى

إِلَيكَ نَهارٌ خُصَّ بِالطالِعِ السَعدِ

حَرامٌ عَلى الأَظعانِ شَدَّ رِحالِها

إِلى غَيرِ نَجدٍ وَالأَحِبَّةِ مِن نَجدِ

أَيا قَمَرَ السَعدي الَّذي دونَ وَصلِهِ

مَضارِبُ بيضٍ مِن أَكُفِّ بَني سَعدِ

خُلِقتَ كَحيلَ المُقلَتَينِ لِشَقوَتي

بَعيدَ مَجالِ القِرطِ مُعتَدِلَ القَدِّ

أَأَظمى وَفي ذاكَ الرِضابِ مَوارِدٌ

أَلَذُّ مِنَ السَلسالِ وَالخَمرِ وَالشَهدِ

سأَلتُكَ أَن تَمنُن عَلَيَّ بِزَورَةٍ

تُخَفِّفُ عَن قَلبي مُكابَدَةَ الوَجدِ