ألا أيها الخل المودع مغرما

ألا أيها الخلّ المودع مغرماً

لك اللَه فيما أنت فيهِ تسيرُ

لعمري لقد كادت تذوب حشا

شتي من البين والهجران فيما تشيرُ

فحسبي غرامي والسهاد منادمي

وأعشار نيران الغرام تفورُ

لقد راعني هذا الوداع وإنما

لأمرٍ قضاهُ اللَه إني صبورُ

فإني وإن غبتم وشط مزاركم

فمنزلكم قلبي وفيه تمورُ

ولي كبدٌ حرّى وقلبٌ مولعٌ

فذي خلفكم تجري وذاك يطيرُ

فسيروا بحفظٍ فاللقاءُ مقرّبٌ

بعون إلهي والبعاد قصيرُ

وإني لأرجوا أن أراك ميمهاً

ومن نيل مطلوبٍ عليك سرورُ