سد مقاما وعزة وكمالا

سد مقاماً وعزةً وكمالا

يا أميراً به الفخار تغالى

وتباهى فما علاك علاءٌ

دمتَ للمجد مورداً وجمالا

لك نشرُ الأزهار صبحاً ثناءً

وسنا الشهب نسبةً وخلالا

كلما فاضت السحائب خلنا

ذلك الفيض من يديك نوالا

أشرق النصر إذ سللت حساماً

في وجوه العدى تريد النزالا

يا لكَ اللَه قاسماً وهماماً

وذا رشادٍ غضنفراً ريبالا

أخذ المجد عن أبٍ وجدود

وتسامى بالجود عمّا وخالا

خير شهم من خير قوم سراةٍ

همُ أسدٌ قد انتجوا الأشبالا

أنت نجمٌ لهُ السعادة نورٌ

ومجيدٌ رأى المحامد مالا

حسبك الفخر إذ أبوك بشيرُ

نعم مولىً كسى العلى إجلالا

سيد الفضل معدن العدل بدرٌ

ضاءَ منه شهاب سعدٍ تعالى

فاق معنى وحاتماً بمعانٍ

لا ترى في الورى لهنّ مثالا

كفه أغنت الفقير بجودٍ

وبحربٍ قد أفنت الأبطالا

يا لها راحةً تفيض بحوراً

من يقبلها يبلغ الآمالا

دمت في عزّةٍ ودمت بنصرٍ

وأمانٍ وزدتما إقبالا

وفتاة المديح وافتك عذرا

بدعاءٍ من در ثغرٍ تلالا

قد تحلّت من مدحكم بنعوتٍ

البستها قراطقاً وحجالا

فاشملنها بالعفو حيث تبدت

يا كريماً وحيّها استقبالا

قد حباك الإله سعداً مديداً

ما توالى مدى المدى واستطالا