سلا ظبية الوعساء أين يمينها

سلا ظبية الوعساء أين يمينها

وأين عهود أوثقتها يمينها

ترى علمت ماذا لقيت من الهوى

وما جفلت يوم الوداع جفونها

وهل علمت سحارة الجفن إنني

أسير هواها والفؤاد رهينها

ولي كبد حرّى تئن صبابةً

ولم يجدها إلا التياعاً انينها

ومن عجبٍ ترعى السهام بمهجتي

ويطربني عند الوقوع رنينها

بروحي من جآت بليل غدايرٍ

فأشرق صبحاً في الظلام جبينها

مهاةٌ لها كل القلوب منازلٌ

ونهب قلوب العاشقين شؤونها

بقامتها لينٌ وفي القلب قسوةٌ

فيا ليت حظي منها كان بلينها

بروقك تحت المعطفين ذوائبٌ

نشئن وبين الفرقدين سكونها

مهفهفةٌ يروي عن الورد خدها

أحاديث خالٍ في الفؤاد شجونها

إذا جيدها الحالي أذاع لآلئاً

ففي ثغرها الحالي الرضاب ثمينها

أطالبها بالوعد وهي ضنينةٌ

به والغواني ليس تقضى ديونها

تسايلني عن مثل ما في لحاظها

وعن كبدٍ ما في الخدود كمينها

فقلت دعيني والهوى ان مهجتي

مديح الشريف الاريحي معينها

عليّ له العليا طريفاً وتالداً

وكل افتخارٍ خدنها وقرينها

على فلك الآداب أشرق فضله

علوماً كأفنان الريا من فنونها

فصاحته جآت بسحبان وائلٍ

وراحته سحبان جودٍ هتونها

سريٌ بجمع المكرمات فلن ترى

فضيلة مجدٍ شايع لا يكونها

له من عذارى النظم كل خريدةٍ

لها الدر صدر والدراري متونها

تكفلها سحر البيان معانياً

وألفاظها فصل الخطاب ضمينها

كريم الأيادي يبذل المال للندى

وأخلاقه الغراءُ مجدٌ يصونها

وقد أودته الحلم والعلم والتقى

صفات الجدود الطهر فهو أمينها

همامٌ على الأيام يقضي فترعوي

وإن تكن الأيام جن جنونها

من السادة الغر الكرام ومن لهم

فضائل مجدٍ قد تسامت متونها

بدورٌ لدى البيت الحرام منيرةٌ

ربوعٌ صفاها طائلٌ وحجونها

لقد ضاء من أحسانهم وخلالهم

دجى الحادثات المكفهر وجونها

لبابك يا مولاي جاءت بمدحةٍ

فتاة فطامٍ والحياءُ خدينها

وإن تكُ عن در المديح قصيرةً

فدر معانيك الحسان يزينها

فهبها قبولاً لا برحت أخا ثنا

لقد صح في نيل القبول يقينها