فدر التهاني أرانا طالعا حسنا

فدر التهاني أرانا طالعاً حسناً

في جيدهِ العلم والعليا قد اقترنا

بفاض في الناس بشرٌ طاب مورده

ولاح كوكبه السامي يضيء هنا

وساجعات الأماني قام صادحها

بين المغاني على فوزٍ يجيد غنا

وافتر ثغر أقاحي الفضل ذا طربٍ

واهتز بان بيانٍ مائساً فننا

واصبحت غرر الآداب مشرقة

عزّا تواصل من آمالها سكنا

ما ذاك إلا لعليا عارفٍ شهدت

لهُ بتفضيله آل النهى علنا

رب الحجى والذكا الوضاح أحمد من

يهدي الثناء إليه من نأى ودنا

مولىً فضائله الغراء ساميةٌ

بين الأنام على زهر نجوم سنا

بحرٌ من العلم إلا أنهُ عذبٌ

برٌّ عطوفٌ ولكن مخصبٌ مننا

بحكمةٍ لقبوه وهو ذو حكمٍ

والمرءُ من لقبٍ معناه قد زكنا

ترى بروضتهِ الغنا العلوم جرى

معقولها بصفا المنقول مقترنا

مهذب الرأي وافٍ عهد منصبه

سما مقاماً ولكن قد سما فطنا

سادت محامده في كل ناحية

محفوفةً بالمعالي من هنا وهنا

علامة العصر لم تأخذهُ لائمةٌ

باللَه فيما إليهِ مال أو ركنا

سحب البلاغة من أقلامه غدقت

درذا وغيث الندى من كفه هتنا

الفاظهُ دررٌ جاءت على غررٍ

من المعاني لها بذل النهى ثمنا

صافي السريرة مصقول الخواطر ذو

حلمٍ وذو كرمٍ لا يألف الضغنا

ما عاشقٌ نال وصلاً بعد طول نوىً

أسرُّ من رتبةٍ أضحى لها قرنا

للَه مشيخة الإسلام قد ظفرت

منه بخير أمامٍ حاز كل ثنا

فقابلتهُ تحييه وتنشدهُ

يا حبذا كفوءٌ أشتاقه زمنا

ضاءت مطالعها الزهرا بطلعتهِ

وبلغت من أياديه نوال منى

وصافحت جهبذاً أو فى المكارم من

صفاته الزاهرات الفرض والسننا

في بابه العلما الإعلام يمنحهم

فصل الخطاب إذا في المشاكلات رنا

البذل من راحتيه في العفاة سرى

وكوكب السعد في ساحاته قطنا

ومن يبشر بعلياه يقل فرحاً

قد أنزل الدار بانيها ونعم بنا

إن أمّ ذروتهُ القعسأ ملتجئاً

أخو عسارٍ غدا يزهو بثوب غنى

أو قبل الذيل منهُ من رمتهُ يدا

نوائب الدهر من غارتها أمنا

قد زفّ عبدك يا مولاي مادحةً

تهدي الهناء بما أصبحت متحفنا

ترجوك عفواً وإن كانت مقصرةً

فإن عفوك في انشادها أذنا

واسلم ودم في مقامٍ شامخٍ شرفاً

يرعاك طرف العلى لا يعرف الوسنا

هذي السيادة قد جاءت مؤرخةً

بشيخهِ أحمد الإسلام حاط سنا