لك العلياء والشرف المفدى

لك العلياء والشرف المفدى

وسعدك بالهناء لقد تبدّى

وجمعت المحاسن فيك طرّا

وفقت على الورى حزما ورشدا

وضاءت منك أنوار المعالي

فنلت بها من الآمال قصدا

وحسبك يا سليل المجد نصر

بأنعام إلى علياك يهدي

وما من ماجد إلّا ويهدي

إلى أوصافك الغراء مجدا

تهنّى في مقامك يا شهاباً

تعالى في سما الاقبال سعدا

ملكن الفخر في خلق كريم

فلم تترك لغيرك قطّ حمدا

وقد دانت لك العياء حبا

فلم تجنح لغير علاك عمدا

وفياض المكارم منك يهمي

فلم يك في الأنام سواك رفدا

وقد سقيت بكفك كل أرض

لذاك ترى الكرام إليك وفدا

وقد مالت ولاة الأمر طرّا

تجدد بالصلات إليك عهدا

حباك الله قدرا قد تسامي

فكنت برتبة العلياء فردا

كأن الجود في كفيك بحر

بلا جزر نراه يفيض مدّا

وقد نشر الهناء بكل قطر

مسرات بعزك لن تحدّا

فدم شهما هماماً ذا خلال

مآثره الزكية لن تعدّا