لله دار غدت بالحسن مشرقة

للَّه دار غدت بالحسن مشرقةً

وأصبحت للمعالي خير مختارَه

زهت رياضاً بها الأزهار راوية

عن الصبا سحراً للقلب معطارَه

تدفقت كوثراً طابت مناهله

من كل نوفرةٍ بالشهد فوارَه

تزينت ببشير ضاءَ طالعه

أنساً ولطفاً لمن طرفاه أو زارَه

حللتها مع كرامٍ دام سوددهم

واطلع اللَه بالأسعادِ أنوارَه

خليل مجدٍ تسامى رتبةً وثنا

بجود كف تخال السحب مدرارَه

كذا الأمير الذي ضاءَت ما ثره

وأصبحت تعشق العلياءُ أخبارَه

والماجد المرتجى عبد الإله ومن

بنور غرته الأقمار سيارَه

طفنا بساحتها الفيحا مرابعها

روضاً أنيقاً تحيي الزهر أزهارَه

بتنا ننعم في صفوٍ بلا كدرٍ

ونجتني من هنا اللذات أقمارَه

لا زال صاحبها ذا همةٍ وندى

تروي المدايحُ بين الناس أطوارَه

ممتعاً بنعيمٍ دائمٍ أبداً

ممنعاً بمديد العمر أكدارَه

ما لاح برق وضاءَ النجم في غلسٍ

وأغدق الفيض يسقي الروض تيارَه