لله منزل قصف قد سما شرفا

للَه منزل قصفٍ قد سما شرفاً

حتى أرانا نجوم الزهر في الزهر

أهدى لنا نسمات الشرق خالصةً

ممزوجة من شذا لبنان بالعطرِ

يبدي لعينيك ما يحوي الشمال وما

يحوي الجنوب من الأعلام والأثر

زره تعد ذا انشراح فوق ذروته

مروّح القلب والعرنين والبصر

يريك طلعة بيت الدين ساميةً

تنزه القلب عن هم وعن كدرِ

كأنها فلك في الأرض منتصبٌ

هذي الثريا وهذا كوكب السحر

وكم ارتنا تماثيل السرور بهِ

من جانب الغرب مرآة من البحر

يشفي الفواد ويجلو العين فيه شذا

وادي الجنان ورؤيا دارة القمر

وقد جرت فيه أمواه الصفا فروت

من كوثر غدق ينبث كالدرر

كأنها جود مولاها البشير فلا

زالت مراتبه بالعز والظفر