لهفي على تلك الكواسر

لهفي على تلك الكواسر

شهب البزاة بني الأسابر

ظفرت بهنّ يد المنو

ن وهيجت منا الخواطر

عجبي لهاتيك البدو

ر قد استقرّت في المقابر

وغدت فرائس للحما

م وعطلت تلك الكنادر

يا طالما انشبن شم

س مخالبٍ مثل البواتر

ولكم عقاب قد غدت

ينهبنها بظبا المناسر

قد كنّ يخشاهنَ آ

ساد الفلاة وكل طائر

كنّ كمثل صواعقٍ

تنقضُّ من أعلى الدوائر

من كل أجدل قد حكى

سهم المنية وهو عابر

ينقضُّ من أوج الفضا

فكأنه أحدُ الزواهر

قد بات عن إدراك مع

نى حسنه بهرام قاهر

وجراءةٍ ترث الجرا

ءة كابراً عن خير كابر

غراءُ تشرق لبسةً

أعجوبة لذوي البصائر

ذهبية أحداقها

فضيةٌ منها المحاجر

تفري بأبيض جنحها

غسق الظلام وكل كاسر

هنَّ الفداءُ لذي العلى

ربِّ المحامد والمفاخر

أعني الشهابي البشي

رَ بكل سعدٍ للمجاور

مولى الكرام وسيد ال

شهب الأماجد والغضافر

فأدامهُ باري الأنا

م بكلما يرجوه ظافر

وأعاضه عما مضى

بكواسرٍ أبهى مآثر