البحرين

نصفُ حزنِ الأمس كانَ مؤجَّلاً كي يستقيمَ الوزنُ في نثر القصيدة نصفُه يكفي لتفسير الجِراح

كنا نحزُمُ المدينةَ بالبحر بالبريد الأزرق في الأفئدة كلما عبرنا ردهة الدار

مُدانونَ بالأمهاتِ يغسلنَ أجسادَنا بالندم يصقلنه بالجزع

يضعُ حديدته على سندانه القديم ويَطْفَقُ يَطْرُقُ بأثقل مطارقِه في ليلٍ بهيمٍ، مُصْدِراً الصوتَ أعلى من الرعد وأقربَ الى الرمز.…

يتقطع الثوبُ في غيمٍ تائهٍ في الجسد المرضوض بقانون الآلهة جسدٌ ينْحلُّ في خيط ٍناسلٍ من سماء الله متروكةً واليدُ الوحيدةُ وحدَها…

في الرُكن القَصيِّ من الناس تَرى .. حيثُ لا ينظرون وتعرفُ في حشدهم نجمةً

جوقةٌ من ذكريات البحر والموتى يقومون وليلٌ واحدٌ ينسى

دعنا نؤجِّلُ جنةَ المعنى ونرفلُ في الجحيم نَفنَى قليلاً ريثما يستيقظ القتلى وينثلجُ الحواريون في تابوتهم

نجمةٌ على هاوية والعرباتُ تنثر الزجاجَ في أشلائي أشتعلُ من هنا وأنطفئُ من هناك

كارتطام الحجر الصَلدِ بصخرةٍ صامتة ما الذي سيفعل عُودٌ رَطْبٌ بنارٍ باردةٍ وزيتٍ شحيحْ. *