العصر الجاهلي

هَل بالمنازِل إن كلّمتها خَرسُ أم ما بيانُ أثاف بينَها قَبَسُ كالكُحل أسودَ لأياً ما تكلمنا

أَحَقاً بني أبناء سَلمَى بن جَندلٍ وعيدُكُمُ إيايَ وَسطَ المجالسِ فهلا جَعلتم نحوهُ من وَعيدكم

سَمَا بَصَري لما عَرفتُ مكانَهُ وأطّت إليَّ الواشجاتُ أطيطا علوتُ بذي الحياتِ مَفرقَ رأسِه

أتاني ولم أخشَ الذي تبعثانه خفيرا بني سَلمى حُريرٌ ورافِعُ هُما خيباني كل يومٍ غنيمةً

قالت له أم صمعا إذ تؤامره ألا ترى لذوي الأموال والهلك

فإما أن تمرَّ على شُريبٍ وخَمّانٍ وتنتحي الشمالا وإما أن تزاور نحو رَهبَى

كأنك صَقبٌ من خلاف يُرى له رواء وتأتيه الخؤورة من عَل

وفاقِد مَولاهُ أعارت رِمَاحُنا سناناً كنبراسِ النهامى مِنجلا

ألا هَل لِهذا الدهر من مُتعلّلٍ سوى الناس مهما شاء بالناس يفعل فمازال مدلولاً عليَّ مُسلَّطاً

وَقَرى باعِثٌ أُسيد حَرباً في النَواحي يَشُبَّ مِنها الضِراما جَرَّدَ السَيفَ ثائِراً بِأَخيهِ