العصر الجاهلي

يا عَينِ جودي بِدَمعٍ مِنكِ مِدرارِ جُهدَ العَويلِ كَماءِ الجَدوَلِ الجاري وَاِبكي أَخاكِ وَلا تَنسَي شَمائِلَهُ

جارى أَباهُ فَأَقبَلا وَهُما يَتَعاوَرانِ مُلاءَةَ الفَخرِ حَتّى إِذا نَزَتِ القُلوبُ وَقَد

أَعَينَيَّ جودا بِالدُموعِ عَلى صَخرِ عَلى البَطَلِ المِقدامِ وَالسَيِّدِ الغَمرِ لِيَبكِ عَلَيهِ مِن سُلَيمٍ جَماعَةٌ

أَسَدانِ مُحمَرّا المَخالِبِ نَجدَةً بَحرانِ في الزَمَنِ الغَضوبِ الأَنمَرِ قَمَرانِ في النادي رَفيعا مَحتِدٍ

أَلا اِبكي عَلى صَخرٍ وَصَخرٌ ثِمالُنا إِذا الحَربُ هَرَّت وَاِستَمَرَّ مَريرُها أَقامَ جَناحَي رَبعِها وَتَرافَدوا

تَعَرَّقَني الدَهرُ نَهساً وَحَزّاً وَأَوجَعَني الدَهرُ قَرعاً وَغَمزا وَأَفنى رِجالي فَبادوا مَعاً

أَلا هَل أَتى غَوثاً وَرومانَ أَنَّنا صَبَحنا بَني ذُبيانَ إِحدى العَظائِمِ وَسُقنا نِساءَ الحَيِّ مُرَّة بِالقَنا

أَلا هَلَ أَتى غَوثاً وَمازِنَ أَنَّني حَلَلتُ إِلى البيضِ الطِوالِ السَواعِدِ إِلى الواحِدِ الوَهّابِ قَيسُ بنُ عاصِمِ

أَغشاكُم عَمرو عُيوباً كَثيرَةً وَمِن دونِ عَمرو ماءُ دِجلَةَ دائِمُ إِذا أَخفَروكُم مَرَّةً كانَ ذا كمُ

صَبَحنَ الخَيل مُرَّةَ مُسنَفاتٍ بِذي أُرُلٍ وَحَيَّ بَني نِجادِ وَيَوماً بِالبِطاحِ عَرَكنَ قَيساً