العصر الجاهلي

نُبِّئتُ أَنَّ النارَ بَعدَكَ أوقِدَت وَاِستَبَّ تَعدَكَ يا كُلَيبُ المَجلِسُ وَتَكَلَّموا في أَمرِ كُلِّ عَظيمَةٍ

وادي الأَحَصِّ لَقَد سَقاكَ مِنَ العِدى فَيضَ الدُموعِ بِأَهلِهِ الدَعسُ

أَلَيلَتَنا بِذي حُسُمٍ أَنيري إِذا أَنتِ اِنقَضَيتِ فَلا تَحوري فَإِن يَكُ بِالذَنائِبِ طالَ لَيلي

أَشاقَتكَ مَنزِلَةٌ دائِرَه بِذاتِ الطُلوحِ إِلى كاثِرَه وَخَيلٍ تَكَدَّسُ بِالدارِعينَ

أُنادي بِرَكبِ المَوتِ لِلمَوتِ غَلِّسوا فَإِنَّ تِلاعَ العَمقِ بِالمَوتِ دَرَّتِ

يا لِبَكرٍ أَنشِروا لي كُلَيباً يا لِبَكرٍ أَينَ أَينَ الفِرارُ يا لِبَكرٍ فَاَظعُنوا أَو فَحِلّوا

أَهاجَ قَذاءَ عَينِيَ الإِذِّكارُ هُدُوّاً فَالدُموعُ لَها اِنحِدارُ وَصارَ اللَيلُ مُشتَمِلاً عَلَينا

أَجَدَّ الرَكبُ بعدَ غَدٍ خُفوفُ وأضحَت لا تواصِلُكَ الألوفُ وَكانَ القَلبُ جُنَّ بِها جُنوناً

فَقَتلاً بِتَقتيلٍ وَعَقراً بِعَقرِكُم جَزاءَ العُطاسِ لا يَموتُ مَنِ اِثَّأَر

دَعيني فَما في اليَومَ مَصحىً لِشارِبٍ وَلا في غَدٍ أَقرَبَ اليَومَ مِن غَدِ دَعيني فَإِنّي في سَماديرِ سَكرَةٍ